الثلاثاء، 19 مارس 2013

قصيدة بعنوان : رسالةٌ إلى نزار قباني 
________________________________________________

لا تهتمَ لمساحةِ قبركَ أيها المغرمُ ..

إن كان شبراً وإن كان متراً وإن كان ما في الأرضِ أجمعُ ..

لا تهتم بعصرٍ بات فيهِ القاتلَ يَهربُ و الظالمَ ينصرُ ..

لا تهتمَ بعصرٍ باتت فيهِ الأجيالُ لا تقرأُ ولا تفهمُ ..

لا تهتم بالمرأةِ كثيراً فهي الأن أصبحت تعشقُ بحريةٍ وتجيءُ وتذهبُ ..

ولا تسألني عن شعركَ الذي بات على الأرصفةِ يباعُ ولا يقرأُ ..

أنا اليوم أكتبُ لكَ شعراً يا من كتبَ عن الناسِ جميعاً وهم لكَ لم يكتبوا ..

أكتبُ لكَ من روحي إلى روحكَ وأنا أعلمُ أنكَ الأنَ تسمعُ ..

روحي تقولُ لكَ أني كل ما قرأتُ لكَ شعراً عرفتُ خفاياكَ أيها المبهمُ ..

فهم بعد موتكَ صوروا لكَ مسلسلاً و وصفوكَ بأنكَ كنتَ بالنساءِ تلعبُ ..

تكلموا فيهِ عن عشقكَ وعن غرامكَ ولم يقولوا إلا القليل من شعركَ الذي يعبدُ ..

فأنا كُلَ ما قرأتُ لكَ روحي سكنت في الخيال وتمردت على واقعٍ نعيشهُ ..

دمشقُ التي كتبتَ عنها أجمل شعرٍ يوصفُ أصبحَ ياسمينها أسودُ ..

ومأذنها مهدومةٌ وكنائسها حزينةٌ وعيونها تدمعُ ..

القططُ الشامية هربت والعصافيرُ الدورية قتلت وهم لا يريدونَ أن يسمعُ ..

ماذا أقولُ لكَ إلا أن تحمد ربك الذي لم يريكَ ما لا يرى ولا يوصفُ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Disqus for TH3 PROFessional