الثلاثاء، 19 مارس 2013

إقتربي مني

قصيدة بعنوان :: إقتربي مني 
________________________________________________

إقتربي مني ودعيني أضُمُكِ كما تضمُ الأمُ طفلها ..
فأنتِ مُحتاجةٌ لحناني و حنانِ الأمةِ كُلِها ..
قولي لي ..
قولي لي ماذا فعلوا بكِ ..
ماذا قالوا لكِ ..
حتى أصبحتِ كالوردةِ الذابلة ..
هل وَأَدُكِي كما يأدنَّ النساءَ في أُمةِ كُلَ يوم ..
هل ضربوكِ بحناجرهمْ الرجعية ..
هل شردوكِ بأفكارهمْ الجاهلية ..
قولي لي ماذا فعلوا ..
أصرخي في وجهي وإغضبي ..
تكلمِ إنفعلي ..
فأنا مُنذُ الأزلْ من أنصارِ المرأة ..
أنا منذُ الأزلْ أكرهُ تعسُفَ الرجال ..
وانانيةَ الرجال في التعاملِ مع المرأة ..
وغباءُ الرجالِ على السرير ..
وخشونتهم في الفعلِ و ردِ الفعل ..
كيف جعلوا عينيكِ تبكي ..
كيف جعلوا عينيكِ تبكي..
ألم يعلموا أن من يبكيكِ ضدَ الإنسانية ..
وضدَّ الله ..
وضدَّ الدين ..
ألم يعلموا أن عينيكِ سِّرُ وجُودي ..
وسِّرُ مفرداتي وأشعاري ..
ألم يعلموا أنكِ حُبي الأولَ والأخير ..
مِنَ المؤكد أنهم لْم يعلموا ..
لأنَّ شرقيتهُم أعمت أبصارهم ..
وذكوريتهُمْ أنستهُمْ أنكِ أنثى ..
وأن لكِ قلبً يُحب ..
وجسدٌ بحاجةٍ إلى الحُبِ و الحنان ..
وروحٌ لا تحيى بالضربِ والتوبيخ ..
كيف لهم أن يعلموا مَنْ أنتِ ..
وماذا تريدينَ أنتِ ..
فأخرُ إهتماماتِهَمْ أنتِ ..
وأولُ إهتماماتهم كيفَ يكونُ مظهرُكِ أخِرَ الليل ..
وكيف يستلذونَ بكِ على الفراش ..
فلا تحزني فأنا الأنْ حبيبُكِ أيتُها المرأة ..
فأنتِ حُبي الأولَ والأخير ..
وأنتِ سِّرُ أشعاري ..
وعينيكِ سِّرُ وجودي ..
وأنا من سأحررُكِ بقلمي من ظلمِ السلاطينِ هذا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Disqus for TH3 PROFessional