الثلاثاء، 19 مارس 2013

رسالةٌ إلى طفلة في الخامسة والخمسين من عمرها

قصيدة بعنوان : رسالةٌ إلى طفلة في الخامسة والخمسين من عمرها 
________________________________________________

لا تضربي بقدميكِ الأرضَ وتبكين ..
فسأكتبُ لكِ شعراً يا صغيرتي ..
وسأكتبُ لكِ نثراً ..
وسأكتبُ لكِ رواياتٍ تقرأها الصبيةُ والبنين ..
لكن هناك شيءٌ ما يوقفني كُلَ ما قررتُ أن أكتبَ لكِ ..
قلمي يرتجف .. 
و ورقتي البيضاء تهربُ مني كأنثى خجولة ..
كأن الكتابة لكِ من الكبائر السبعة ..
فأيُ كبيرةٍ منهم أنتِ ..
أي روحٍ تملكين ..
أي قلبٍ بين عظامِ صدركِ تحملين ..
أي كتابٍ مقدسٍ مذكورةٌ فيه أنتِ ولا تعلمين .. 
أخبريني عن خفاياكِ يا صغيرتي المدللة ..
عن أشيائكِ الصغيرة التي لا أعلمُها ..
أخبريني عن حبٍ تتجاهلينَ بأنكِ تعرفيه ..
فأنا أريدُ أن أكتبَ لكِ وأكسر هذه العقدة ..
وأفجرُ في هذا العام أكبرَ قنبلة ..
أريدُ أن أكتبَ لكِ ألف بيتٍ من الشعر ..
أريدُ أن أضيف إلى اللغةِ حرفٌ من العطر ..
حرفٌ أسميهِ أنتِ يا جميلة ..
حرفٌ متعدد الحروف جديدُ اللهجة ..
..حرفٌ تتعلمهُ الأجيال وتذكركِ فيهِ فتهذى
فماذا قررتي الأن يا صغيرتي المدللة ..
لعلهُ أصبحَ عمرَكِ في الخامسةِ والخمسين ..
وأنتِ لا تريدينَ أن تتكلمي عن ذلكَ العشق الدفين ..
عن ذلك الطفلِ المسكين .. 
فتكلمي كي أكتبَ لكِ شعراً ..
وأجعلكِ من حروفي إن عطشتي ترتوين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Disqus for TH3 PROFessional